انخفاض مساحة الأراضي المزروعة في بلدة الغنطو يزيد معاناة الأهالي

فريق التحرير10 سبتمبر 2017آخر تحديث :

المعتصم بالله صويص – حرية برس:

بعد بضع كيلو مترات إلى الشمال من مدينة حمص، تقع بلدة الغنطو التي تعد من أهم البلدات في الريف الحمصي المحاصر من حيث مساحة الأراضي الزراعية، حيث أنها تمتاز بخصوبة أراضيها وقربها من مجرى نهر العاصي وسهولة أراضيها الرزاعية الشاسعة.

تبلغ مساحة الأراضي الزراعية نحو 14 ألف دونم، إلا أن الأهالي باتوا عاجزين عن زراعتها لكونها باتت في مرمى نيران حواجز ونقاط تمركز ميليشيات الأسد المحيطة بها من ثلاث جهات.

 الإستاذ “محمد علي الأحدب” رئيس المجلس المحلي للبلدة تحدث لحرية برس عن خسائر مزارعي بلدة الغنطو، وقال بأن البلدة لم تعد كما قبل الثورة وخسائر البلدة كبيرة جداً من حيث الأراضي الزراعية كباقي البلدات المجاورة لها، حيث لم يعد بالإمكان زراعة ثلثي تلك الأراضي لخطورة الوصول إليها أي ما يعادل 10 آلاف دنم باتت ما بين مسرح للنزاع المسلح ومرمى للقناصي الأسد.

وأضاف الأحدب أن تلك الخسائر أثرت سلباً على الأحوال المعيشية لأهالي البلدة ونقص كبير في الواردات الزراعية.

وقال زكريا أبو يحيى وهو مزراع يملك ما يقارب 40 دونم بأنه لم يعد إمكانه هو وأخوته الأربعة من الوصول إلى الأرض، والتي هي مصدر عيشهم ورزقهم وعزا الأمر إلى استهداف قناصي الأسد الإنسان قبل الحيوان.

يُذكر أن الزراعة في ريف حمص الشمالي تعد مصدراً رئيسياً للرزق لسكان المنطقة، إلا أن المساحات المزروعة تراجعت في كامل الريف منذ بداية الثورة بسبب استهداف الأراضي والمزارعين من قبل قوات الأسد، فضلاً عن قطع مياه الري.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل