الزنكي: تقرير “بي بي سي” منحاز والشرطة الحرة مستقلة

فريق التحرير5 ديسمبر 2017آخر تحديث :
أفراد من الشرطة الحرة على نقطة تفتيش في درعا – عدسة لجين المليحان

زينة صبري – حرية برس:

اتهمت حركة نور الدين الزنكي هيئة الإذاعة البريطانية “BBC” بالتحيز إلى جانب نظام الأسد ونقل الأحداث وفق منظوره، قائلة إن التقرير الذي أعدته الهيئة يستند إلى حجج واهية، رافضة تسميتها بالفصيل المتطرف.

وكان برنامج “بانوراما” الذي يبث على قناة “BBC” اعتبر في تقرير مساء أمس الاثنين، أنّ “حركة نور الدين الزنكي” فصيل متطرف، وأشار البرنامج إلى تقارير ربطت حركة نور الدين الزنكي بعدد من الفظائع، بما في ذلك قطع رأس سجين شاب في عام 2016.

وزعم فيلم وثائقي بثته “BBC” البريطانية بأن بعض الأموال التي تم توظيفها من أجل تحقيق العدالة ومشروع الأمن المجتمعي “أجاكس” قد ذهبت إلى أيدي المتطرفين، وأن ضباطاً من الشرطة المدنية الحرة التي تدعمها بريطانيا يعملون مع المحاكم التي تنفذ أحكاماً وحشية بما في ذلك رجم سيدتين بالحجارة وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية ان ادعاءات التعاون مع الجماعات الإرهابية “خطيرة للغاية”، في حين نفت مؤسسة آدم سميث هذه الادعاءات ووصفتها بأنها غير صحيحة ومُضللة بالكامل.

وفي تصريح لـ”حريّة برس” قال النقيب عبد السلام عبد الرزاق المتحدث العسكري باسم “حركة نور الدين الزنكي”: إنّ التقرير اعتمد على حجج واهية لقطع الدعم، لكن الشرطة الحرّة هي مؤسسة مستقلّة تماماً، وبإمكانها الإجابة على أي ادعاء أو اتهام.

وأضاف النقيب: “أنّ قناة (BBC) منذ بداية الثورة حافظت على وجودها في دمشق إلى جانب جيش النظام السوري ونقلت ما يجري في سوريا من منظور النظام ووفق رؤيته، ووصفها اليوم لحركة الزنكي بـ(المتطرّفة) يأتي في سياق النهج التي تنتهجه، فقد ساقت تهم باطلة لحركة الزنكي في أشهر برامجها بشكل متعمّد و دون أيّ مرجعية صحيحة”.

وشدد أنّ “حركة الزنكي هي أبناء الشعب السوري الثائر من ضباط وعسكريين منشقين وثوار وتسعى للوصول بسوريا إلى الحريّة والكرامة، ونحن نرفض هذا الاتهام الباطل الذي لا يستند إلى أيّ دليل موضوعي، ونعتبره إساءة للشعب السوري وثورته وتماهياً في التوصيف مع النظام المجرم وحليفته إيران”.

وكانت بريطانيا قد علّقت تمويل برنامج دعم الشرطة الحرّة (أجاكس) الذي تدعمه دول (بريطانيا – الولايات المتحدة – الدنمارك – هولندا – ألمانيا – كندا) بسبب ادعاءات بأنّ الأموال، التي تدفع للمقاول المكلّف بالمشروع تصل إلى جماعات متطرفة ريثما تنتهي من التحقيق في ذلك. وبدأ عمل البرنامج في أواخر عام 2013 لكن الشرطة الحرّة تم تأسيسها في الشهر التاسع من عام 2012، ونفى قادة الشرطة الحرّة عبر وسائل الإعلام “الأنباء عن تمويل فصائل إرهابية” وقال بأنّها “عارية عن الصحّة تماماً” .
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل