أسئلةُ الهطول – شعر: سليمان نحيلي

سليمان نحيلي21 أكتوبر 2017آخر تحديث :
شعر: سليمان نحيلي

أسئلةُ الهطول

 

مطرٌ يتنزّلُ من علياءِ الغيم ِ

على درجِ الصّلوات°…

فلمن استجبتَ ؛

ياهطّالَ المطر الأبديِّ ؟

فالكلُّ يدعوكَ

لكن° قليلٌ من يعرفُكَ

فلمن استجبت َ..؟

أَلمُرضعةٍ تعصرُ ثدييها الضّامرينِ جوعاً أملاً بالّلبنِ على فمِ طفل ٍ

أورثهُ أبوهُ الحصارَ.. ومات°… ؟

أم لأُمٍّ تُقلّبُ وجههافي شتّى الجهاتِ ؛

نَصَبَت قلبها خيمةً على الدّروبِ ؛

ترتجي كلّ شمسٍ عودةَ وحيدها

الذي تآخى معَ الرّصاصِ والبراري

وتُهرقُ الشّوقَ والخوفَ معاً

في انتظارِ لقياهُ…؟

أم لعاشقةٍ تتحرّى كلّ مغيبٍ

بزوغَ حبيبها من دخانِ المعاركِ؛

حاملاً مهرها : أنهُ عادَ سالماً؛

وعلى وجههِ ابتسامةُ نصرٍ

ووردة…؟

أم لأبٍ واسعِ القلبِ كنبيٍّ

وشفيفٍ كساقيةٍ

أنضجَ المنفى دمعهُ،

فتحلّى بالصّلاة…؟

أم لشهيدٍ دفنهُ الرّفاقُ على عَجَلٍ

في عزِّ الرّصاصِ ؛

فنَبتَت° فوق تُربتهِ شجرةٌ مباركةٌ

بلغَ الزيتُ فيها مداهُ نورٌ على نور°…

نورٌ يتنزَّلُ من قبرِ الشّهيدِ

يدعو للحياة°…

والعاشقُ

في إثمِ الحرّيّةِ

مات°……

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل