مستهدفاً شلل الأطفال “فريق سوريا” يبدأ حملة لقاح بريف حمص

فريق التحرير24 ديسمبر 2017آخر تحديث :
يعاني سكان ريف حمص الشمالي من انتشار الأمراض تزامناً مع صعوبة الوضع الصحي والإنساني بالمنطقة ـ عدسة سليمان طه

سليمان طه ـ حمص ـ حرية برس:

قام “فريق لقاح سوريا” أمس السبت، 23 كانون الأول، بالبدء بعملية التلقيح الروتيني في ريف حمص الشمالي، يأتي هذا بعد إعلان الفريق عن اطلاق ​حملة لقاح ضد مرض شلل الأطفال، و ذلك بإشراف منظمة الصحة العالمية و اليونيسيف​.

وقال الدكتور “يحيى عليوي ” مشرف الحملة خلال تصريح خاص لموقع “حرية برس”، أن فريق لقاح سوريا يعمل على التنيسق مع الجهات المعنية في مجال حملات اللقاح و قد تم افتتاح عدة مراكز لقاح روتيني في الشمال السوري، حيث يغطي فريق لقاح سوريا عدة مناطق في مدينتي إدلب وحلب، بالأضافة للريف الشمالي لمدينة حمص.

وذكر “عليوي” أن دوره كـ “مشرف حملة اللقاح” يكون من خلال متابعة الفرق الجوالة و الإشراف على التنسيق، والتعاون مع مدير المركز، لضمان تحصين كافة الأطفال، بالأضافة التأكيد على جاهزية سلسلة التبريد و استكمال كافة اللوجستيات اللازمة للعمل والتاكد من سلامة اللقاح من خلال عدة معايير متعارف عليها “.

كما أكد على “وجود معايير للعمل بالنسبة للفرق، حيث يوجد مدير مركز لكل منطقة و يوجد مشرف لكل مجموعة، وذكر أن الفرقة الواحدة تتألف من مُلقح ومسجل، لافتاً أن الحملات الأخيرة شهدت أضافة نقاط تلقيح ثابتة”.

وأضاف “لوحظ خلال عمليات التلقيح تعاون كبير للأهالي والفعاليات المحلية، مرجحاً ذلك لقيام نشاطات تعبئة مجتمعية قبل انطلاق الحملة، لتوضيح أهمية اللقاح و دوره في تحصين الأطفال، وذلك عبر عدة طرق منها، الملصقات الطرقية، و مواقع التواصل الإجتماعي، و اللقاءات المتكررة مع الفعاليات المحلية”.

و بدوره قال الدكتور عليوي، “تختلف الفئة المستهدفة حسب نوع اللقاح حيث أن الحملة الحالية، والتي انطلقت فعالياتها اليوم، تستهدف الأطفال التي تتراوح أعمارهم من حديثي الولادة و حتى عمر 5 سنوات”.

وعن أهمية برنامج اللقاح تابع قائلاً: ” يُعرَّف التحصين بإنه العملية التي يصبح فيه فيها الإنسان محصناً ومقاوماً للأمراض المعدية، وذلك عبر إعطاءه اللقاح المناسب والذي بدوره يحفز الجهاز المناعي في الجسم لحماية الشخص من العدوى والأمراض.

وأضاف “يعتبر برنامج اللقاح في “وحدة تنسيق الدعم” مهم جداً، وذلك لملامسته حياة وصحة الأطفال ولارتباطه الوثيق ببرنامج الترصد الوبائي والذي كان للوحدة الدور الأساسي والرائد في اكتشاف أو حالة شلل أطفال في سورية خلال الكارثة الإنسانية التي تشهدها معظم المناطق السورية منذ بداية عام 2011″.

ونوه “أن عمل البرنامج يتم من خلال التنسيق الكامل ضمن “مجموعة لقاح سورية SIG” والتي تشرف عليها منظمة الصحة العالمية إضافة لتنسيقه الكامل مع السلطات المحلية الصحية والمنظمات الدولية”.

و أكد “أن تأخير اللقاحات يؤدي إلى انتشار الأمراض المعدية، بالأضافة لضعف مناعة الأطفال ضد الأمراض، لا سيما أن شلل الأطفال مرض شديدة الخطورة و قد يؤدي إلى الشلل التام او حدوث حالة وفاة للطفل المصاب”.

من جانبه قال “عمر طلامة” وهو شاب متطوع ضمن فريق لقاح سوريا، “نقوم باستلام حافظة اللقاح من مشرف الفريق، حيث نتأكد قبل الانطلاق من استكمال كافة اللوجستيات المتمثلة بـ “فيالات، أقلام توسيم، سجلات… “، لافتاً أن تفادي نفاذ تلك الأساسيات يتم عبر قيام مشرف الفريق بجولات ميدانية على الفرق التي يشرف عليها بهدف تزويد الفرق بكل ما تحتاجه خلال عمليات لقاح الأطفال.

و أشاد ” طلامة ” بسير عملية اللقاح منذ يومها الأول حين قال “تكاد الصعوبات أن تكون معدومة، حيث أن الأجراءات المتخذة قبل انطلاق الحملة كانت جيدة، حيث تم تنظيم خرائط توضح خط مسير الفريق لتغطية كافة المنازل وتم تزويدنا بكافة اللوجستيات اللازمة قبل الانطلاف و خلال الجولات الميدانية على منازل السكنية”.

و أوضح أن “اللقاح ​آمن وفعال وليس له أثار جانبية​، وهو عبارة عن نقطتين مضاد لشلل الأطفال تُعطى عن طريق الفم للطفل الذي يكون عمره ضمن الفئة المستهدفة في حملة اللقاح”.

يُذكر أن العديد من سكان ريف حمص الشمالي، يشكون من انتشار الأمراض، تزامناً مع صعوبة الوضع الصحي والإنساني بالمنطقة، حيث أُصيب حوالي 25 شخصاً بالتهاب الكبد والتهاب الأمعاء، ونفق عدد من المواشي نتيجة المرض ذاته.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل