صور تذكارية مع بندقية – شعر: حسن إبراهيم الحسن

حسن إبراهيم الحسن30 أغسطس 2017آخر تحديث :
حسن إبراهيم حسن

صور تذكارية مع بندقية

شعر: حسن إبراهيم الحسن

 

I

 

مشروعُ قاتلٍ أنا ؛

سبَّابتي التي تُرَقِّصُ القلمْ ..

قد تضغطُ الزنادَ –

قالَ ضابطُ التحقيقِ لي

 

 

II

 

 

عيناكَ ..

قاسيتان – قالَ – كقاتلٍ ،

كفَّاكَ قاسيتان ،

من حفرِ المقابرِ – قلتُ ،

 

تلهثُ مثلَ ذئبٍ – قالَ ،

قلتُ :

منَ النزوحِ …

 

سقطتُ ..

ليسَ لأنَّ أخمصَ بندقيَّتهِ على كتفي هوى

بل أثقلتني صخرةُ التعبْ

 

قابيل جدُّكَ – قالَ ،

لم أُجِبْ ؛

 

هل تهمةُ الأشجار أخشابُ الصليبِ ؟!

هلِ النبيذُ جريمةُ العنبْ ؟!

 

 

III

 

 

مائلٌ كتفي ؛

الظهيرةَ ..

أحملُ القتلى ،

المساءَ ..

إلى المخيَّمِ أحملُ الحطبْ

 

من قالَ ..

إنَّ البندقيَّةَ وحدها السببْ

 

 

IV

 

 

أتذكرُ الجنديَّ ؛

شاربَهُ ،

العصا ،

أزرارَ سترته ،

النياشين ،

الحذاءَ ،

البندقيّةَ ،

دمع أمّي ،

و الشتائمَ … ،

تحتَ جزمتهِ مسجّى كنتُ أمسكُ جمرةَ الدمعةْ

 

عيناي شاخصتانِ ..

أرمقُ طفلتي ،

لكنَّ أخمصَ بندقيَّتهِ هوى

كي يطفئَ الشمعةْ

 

 

V

 

 

في هذهِ الغابةْ

 

إن لم تكنْ ذئباً ،

لقلبِ ضحيَّةٍ تحتاج – قالَ ،

و كشّرَ الجنديُّ أنيابهْ

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل