“برميل الديزل” بديلاً لكهرباء نظام الأسد في بلدة الغنطو

فريق التحرير5 أكتوبر 2017آخر تحديث :
معتصم بالله صويص - حرية برس

تعاني مناطق ريف حمص الشمالي من انقطاع دائم في التيار الكهربائي على مدار عامين، الأمر الذي اضطر بعض الأهالي في بلدة الغنطو إلى إيجاد بديل يؤمن لهم الكهرباء وبإمكانيات بسيطة في ظل الحصار الذي فرضته قوات الأسد على المنطقة.

ورغم أن سكان القرية استطاعوا تأمين الطاقة الكهربائية عن طريق ألواح الطاقة الشمسية، إلا أنه مع اقتراب فصل الشتاء هذه الطريقة لن تكون مجدية مع الجو الغائم، لذلك أوجد بعض الأشخاص طريقة أخرى هي توليد الكهرباء باستخدام براميل الديزل.

يقول أبو أحمد الكوسا صانع البراميل لا شيئ مستحيل ومن خلال تجاربي السابقة في صناعة المراوح وتجربتي الحالية ببراميل الديزل، فقد أثبت البرميل كفائته بالمقارنة بالمراوح العادية وأقل تكلفة من الأخيرة فقد وصل سعر المروحة أو كما يسمونه “دولاب الهواء” إلى ما يقارب 150 دولار أميركي بينما تكلفة البرميل لا تتعدى المئة دولار.

ويصف أحمد صويص أحد مستخدمي “دولاب الهواء” بأنها طريقة فعالة جداً في فصل الشتاء، فكلما اشتدت سرعة الرياح كلما أصبح أدائها أفضل وبنفس الوقت لا تغني عن ألواح الطاقة الشمسية ولكنها تكفي لشحن البطاريات المنزلية وتحويلها عبر محول كهربائي لتشغيل التلفاز لفترات قصيرة وإنارة المنزل ليلاً.

ويضيف أحمد أن “الحصار المفروض علينا في الريف الحمصي وغلاء المحروقات ساهم في ارتفاع سعر الاشتراك الأسبوعي في مولدات الكهرباء الديزل إلى الفين ليرة سورية أسبوعيا والتقليل من ساعات الاشتراك من ثلاث ساعات إلى ساعة مما جعلني أبحث عن حلول أخرى أقل تكلفة وباستفادة أكبر.

يُشار إلى أن ريف حمص الشمالي يعاني من نقص حاد في مقومات الحياة، والتي أهمها الغذاء والمواد الطبية، فضلاً عن الكهرباء والماء ومواد التدفئة، الأمر الذي اضطر الأهالي إلى إيجاد بديل يمكن أن يؤمن لهم مياه الشرب والكهرباء والتدفئة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل